وجد باطفاء نور من عم نوره |
|
اذا ظهرت منه يد النهي والأمر |
فمن اجل ذا هارون اطفأ نوره |
|
بسود الدواهي منه في السر والجهر |
فاغرى به الكلب العقور ابن شاهك |
|
عريق البغايا في الفجور وفي الغدر |
فهاجت به هوجا ضلالة سعيه |
|
لمهوى بعيد القعر مضطرم السعر |
ولم يكفه السجن المثير عنا الضنا |
|
بجثمان طهر قد تجسم من طهر |
فقطع افلاذ الفؤاد عداوة |
|
بسم نقيع شاب مستعذب التمر |
فوا عجباً والدين لا زال معجبا |
|
لفادحة هدت قوى قلل الصبر |
ايحسن من يسقى سويقاً وسكراً |
|
من الرمل يذكي السم فيه لظى الجمر |
ومن كان يحيي علمه ودعاؤه |
|
ونائله يؤذي بسم به يسري |
الى ان قضى نحباً به الحق قد مضى |
|
بنحب على امر الاحابين والكر |
قضى وهو عقل للعقول فحق ان |
|
عليه عقول العشر تلطم بالعشر |
قضى وهو نفس للنفوس نفيسه |
|
فاضحت له الاكوان منتشر للشعر |
قضى وهو فلك للنجاة تلاطمت |
|
عليه بحار الجور في قاصف الظهر |
قضى وهو شمس بالكسوف تجللت |
|
فما البدر بدراً لا ولا الفجر بالفجر |
قضى وهو مسموم فاي موحد |
|
ترى بحياة الورى سمة البشر |
قضى وهو مقهور على غصب حقه |
|
فكيف ترى العليا باسمة الثغر |
قضى من حوى غر المفاخر فانثنت |
|
مآثره الغرّا تنوح على الاثر |
قضى فقضى من بعده العلم والتقى |
|
وحق الشجا بالحق والحجج الزهر |
ومدت على الارض البسيط مطارف |
|
بدمع مديد بحره غير ذي جذر |
وقامت على كل من كان فيها قيامة |
|
تذكّر اهوال القيامة في الحشر |