خلها تدمي من السير يداها |
|
لا تعفها فلقد شق مداها |
هدّها الشوق فابواها الغنا |
|
فانبرت تخمد بالشوق ضناها |
رضيت حرّ الهوى ماءً كما |
|
رضيت متلفة السير غذاها |
عميت من كل ما يشغلها |
|
عن هداها وهداها في عماها |
عكرت رحب القضا مما اشارت |
|
فالتفت رجاها بضحاها |
قصدها الكاظم موسى والذي |
|
غمر الناس يسراً بعض نداها |
قف فدتك النفس واغنم اجرها |
|
حيث تحييها سلاماً حق فناها |
مبلغاً جل سلامي لهما |
|
طالباً للنفس ما فيه هداها |
قل لمن كلم موسى باسمه |
|
ولمن من جوده نال عصاها |
اشهيدي جانب الزوراء اهل |
|
زورة تطفىء من النفس لظاها |
ام لعيني نظرة ممن رأى |
|
جدثي قدسكما تجلو جلاها |
لم ير الله اناساً غيركم |
|
مثلما تلثم فانتم غرباها |
جدكم اعظم قدر وأذى |
|
فحسوتم بعده كأساً حساها |
وسقاكم ثدي اخلاق بها |
|
عطر القرآن من عطر شذاها |
يا ذوات اكملت علة ايجاد |
|
ذي العرش الورى والبدء طاها |
ما رجا راج بكم إلّا نجا |
|
كيف والرّاجي الميامين فتاها |
ثمّ عج يا مرشد النّفس إلى |
|
أرض سامراء تنشق من ثراها |
واعطها مقودها حتّى ترى |
|
قبّة فيها مناها ورجاها |
فعلا نوري حلس وعثاء السّری |
|
وقل البشرى فقد زاد عناها |
واطلب الحاجات تحض بالإجا |
|
بة في حال بقاها وفناها |