هذا كتاب من غدا بيمينه |
|
يعطى الذي يرجو غداً ويؤمل |
هذا الزبور وذلك التوراة والـ |
|
إنجيل بل هذا القران المنزل |
هذا هو التابوت فيه سكينة |
|
وافى على ايدي الملاتك يحمل |
هذا الغشاء به تغشت سدرة |
|
للمنتهى وغداً عليها يُسدل |
هذا هو الستر الذي كشف الغطا |
|
عن اعين بالغيّ كانت تكحل |
هذا الازار يحطّ عن زواره |
|
وزر به رضوى ينوء (ويذبل) |
لمّا به ساروا واعلام لهم |
|
خفقت بأثواب الجلالة ترفل |
باهى الإله بهم ملائكة السما |
|
فبدت على الزورا ضحى تتنزل |
من تحت أخمص زائريه كم لها |
|
من اجنح نشرت وطتها الارجل |
واتوا لبابك يحملون وسيلة |
|
المرسلون غدا بها تتوسل |
نزلوا على الجرعاء من وادى طوى |
|
وتفرسوا بقبولهم فترجلوا |
وتقدسوا بحظيرة القدس التي |
|
رِجْل ابن عمران بها لا تنعل |
شاموا السنا من قبتيك وعنده |
|
وجدوا منار هدىً يشب ويشعل |
فتهافتوا مثل الفراش واحدقوا |
|
فغشاهم النور القديم الأول |
قد سبّحوا لمّا اتوك وكبّروا |
|
اذ شاهدوا منك الضريح وهلّلوا |
جاؤوك في آثار رحمة ربهم |
|
قد توجوا فيها الرؤوس وكللوا |
فاقبل هدية امة الهادي التي |
|
منك الاغاثة في الشدائد تسأل |
بضجيج حضرتك الجواد محمد |
|
وحفيدها هذا الامام الافضل |
يا كعبة الاسلام حول ضريحكم |
|
نسعى ونحفد بل نطوف ونرمل |
وحياتكم من كنتم سؤلاً له |
|
بمماته في قبره لا يُسأل |