وفيها يقول :
وعلى بلدة الجوادين عرّج |
|
بالقوافي مهنّياً وبشيرا |
قل لها لا برحت فردوس اُنس |
|
فيك تلقى الناس الهنا والحبورا |
ما نزلنا حماك الّا وجدنا |
|
بلداً طيباً وربّاً غفورا |
وامامان ينقذان من النار |
|
لمن فيهما غدا مستجيرا |
وعليماً غدا أباً لبني العلم |
|
واكرم به ابياً غَيورا |
واغرّاً اذيال تقواه للناس |
|
نفضن الدنيا وكانت غرورا |
كم بسطنا الخطوب أيدٍ ارتنا |
|
اخذل الناس من اعدّ نصيرا |
وطواها (محمد الحسن) ١ الفعل |
|
فلا زال فضله مشهورا |
فهو في الحق شيخ طائفة الحق |
|
ومن قال غير ذا قال زورا |
قد حماك (المهدي) عن ان تضامي |
|
كم نشقنا بجوّه كافورا |
طبت اهلاً وتربة وهواءاً |
|
وكذاك المخشي المحذورا |
ومن الامن مدّ فوقك ظلا |
|
ومن الفخر قد كساك حبيرا |
من يسامي علاه شيخاً كبيرا |
|
وله دانت القروم صغيرا ٢ |
وقال أيضاً في مدح الإمامين الكاظمين عليهماالسلام :
فَي القصد وتحقيق الرجاء |
|
من سليلي آل طه الأصفياء |
لا ارى يجبه بالرد امرؤ |
|
قارعاً لله باباً للدعاء |
فرجائي كيف يغدو |
|
خائباً عند بابين لجبار السماء * |
____________
* ديوان السيد حيدر الحلي ج ١ ص ٣١.
(١) ويقصد به الفقيه الحجة آية الله المرجع الكبير في زمانه الشيخ محمد حسن آل ياسين الكبير قدسسره المتوفى سنة ١٣٠٨ هـ.
(٢) بهذا القدر نكتفي من القصيدة لان الشاعر ساهم في مدح اشخاص ساهموا في التعمير والاشراف.