فقل لبني العبّاس فيم اعتذارها |
|
عن الآل لو أنّ المعاذير تقبل |
وله أيضاً تحت عنوان (كرامات موسى الكاظم عليهالسلام) :
نعم هكذا تبدو الكرامات منهم |
|
كشهب الدراري ليس تخفى وتكتم |
بنو الوحي سر الكائنات باسرها |
|
بهم بدئت قدماً وفيهم ستختم |
فلم يرو الا عنهم خبر الذي |
|
ولم يسند المعروف الا اليهُم |
اقول لمرتاد النجاح تقلّه |
|
من العيس كوماء تخب وترسم |
اذا جئت من بغداد جانب كرخها |
|
ونار الجوى ما بين جنبك تضرم |
ولاحت لعينيك القباب زواهراً |
|
تشق الدجى انوارها وهو مظلم |
فيمم بها مثوى لموسى بن جعفر |
|
فما الخير الا حيث انت ميمم |
وعرج على ذاك الضريح الذي غدت |
|
بساحته غرّ الملائك تخدم |
فان يك حول البيت في العام موسم |
|
ففي كل آنٍ فيه للناس موسم |
يحوم عليه المعنقون كأنهم |
|
على الورد اسراب من الطير حوم |
هناك ترى قلب العدو من الاذى |
|
يذوب وآناف الحواسد ترغم |
مزايا توالت كل يوم وليلة |
|
بها قد أقر الجاحدون وسلموا |
تناقلها الراوون شرقاً ومغرباً |
|
فذا منجد فيها وذلك مُتْهم |
اينكرها قوم عناداً وانها |
|
شموس بآفاق المعالي وأنجم |
فقل للنصارى اين ضلت عقولكم |
|
خذو ما رأيتم واتركوا ما سمعتم |
لئن عظمت آيات عيسى بعصرها |
|
فآيات موسى في الحقيقة اعظم |
فهاتيك تحصى ان تعد وهذه |
|
على مدد الايام لم يحصها فم |
فكم أكمه في فضله عاد مبصراً |
|
واخرس اضحى ناطقاً يتكلم |