بدقائق اللغة ، وخصائص الدّين ، شأن نساء أهل البيت كلهم ، وكانت ربما أجازت الشعراء والأدباء والعلماء وأجزلت لهم ، واستضافتهم وشجعتهم ، وذلك أمر مطلوب من أهل البيت عامة ، ومن حراس التراث المحمدي لغة ودينا بصفة خاصة ، وكثير مما جاء من الأخبار من هذا الجانب صحيح ومشرف.
أمّا ما زاد على ذلك من أخبار اللهو والغناء ونحوه فمن دس الباطنية ، ووضع النواصب الكذابين ، ومن إفك حساد أهل البيت ، وخصوم الإسلام ، وهو إفك يرويه فاسق عن فاسق ، وكذاب عن كذاب ، وحقود عن حقود ، تأييدا لسياسة اضطهاد أهل البيت ، وبخاصة في العصر الأموي والعباسي ، مما لا شك فيه ، والمتواتر في سيرتها أنه كان يغلب عليها الاستغراق في العبادة كما نقله ابن الصباغ ، ونسب بعض المؤرخين هذا القول إلى والدها الحسين رضياللهعنه.
* من في الضريح ومن حوله :
وقد دفن في ضريح (السيدة سكينة بنت الإمام الحسين) بمصر عند باب المشهد جماعة من السّادة ، منهم الشريف حيدرة بن ناصر ، من الفواطم السليمانية ، أبناء الإمام الحسين الأكبر من حفيده الحسين الأصغر ، وكانوا بصنهاجة المغرب.
وكان الشريف حيدرة قد جاء مصر زائرا فمات بها ، وصلّى عليه الخليفة العزيز بالله بن المعز لدين الله الفاطمي ، ودفن في باب المشهد السكيني.