عبد الله القضاعي ، والإمام أبو زكريا السخاوي ، والفقيه الإمام أحمد بن زروق المالكي الصوفي ، وشيخ قراء مصر الإمام ورش المقرىء ، والإمام المحدث الحافظ الشيرازي ، والحافظ أبو طاهر السلفي ، وأبو الحسن الموصلي .. إلى مئات من سادات السادات ، وأئمة الأئمة في علوم الدين والدنيا ، مما يدل على رفعة قدرها ، وعلو مقامها.
وقد جرّب كبار أصحاب القلوب التوسل إلى الله بها ، ودعاءه تعالى عند قبرها ؛ فاستجاب لهم ربهم ، ولا يزال سبحانه يستجيب لرواد هذا المشهد الحبيب ، وهم دائما صفوة الصفوة ، وخصوصا رجالات الشرطة والقضاء والوزارء ، بالإضافة إلى الجماهير الغفيرة من مصر والبلاد الإسلامية.
* * *
تاريخ مشهدها :
وقد أنشأ قبرها أمير مصر عبد الله بن السري بن الحكم ، ثمّ جدده الخليفة المستنصر بالله الفاطمي ، ثمّ بنى قبته الخليفة الحافظ لدين الله الفاطمي ، كما بنى الحافظ لكبار الفاطميين في جوار المشهد مقبرة (دخلت في المسجد الحالي عند توسعته).
ثمّ جدد المشهد الملك الناصر محمد بن قلاوون ، وهو الذي أنشأ المسجد بجوار المشهد ، وأسند نظارته إلى الخليفة المعتضد بالله بن المستكفي بالله العباسي من سلالة خلفاء بني العباس الذين هاجروا إلى مصر من العراق بعد أن دخلها المغول .. وبعدها جددهما (أي المسجد والمشهد) الأمير عبد الرحمن كتخدا ، ووقف عليه (٤٥٠) فدانا ، وعددا كبيرا من الحوانيت