* روايتها للحديث :
وقد روت فاطمة رضياللهعنها بعض أحاديث جدها صلىاللهعليهوآلهوسلم عن أبيها الحسين ، وعن عمتها زينب بنت عليّ ، وعن عبد الله بن عبّاس ، وعن بلال بن رباح ، وغيرهم ، وعنها روى أبناؤها رضياللهعنهم.
* وفاتها وقبرها :
وقد توفيت عام (١١٠ ه) ، وفي قدومها إلى مصر بعد كبرها ودفنها بها خلاف ، وقد حقّق شيخ الإسلام الأجهوري ـ مؤيدا بخطط الشهاب الأوحدي ـ قدومها إلى مصر ووفاتها بها ، ودفنها في سفح المقطم ، وهو الأشهر المعتمد. وقد جدد قبرها رضياللهعنها جماعة من أواخرهم عبد الرحمن كتخدا وعباس حلمي الثاني.
وعندئذ يكون قبر فاطمة النبوية بالمدينة ، وقبر فاطمة النبوية بالخليل بالشام من قبور الحفيدات أو الشريفات الطاهرات اللواتي يحملن اسم (فاطمة) من أهل البيت.
ويقول بعضهم : إن العكس جائز أيضا لوجود كنية (أم سلمة) على رخامة قبر السيدة فاطمة بسفح المقطم ، وليست هذه الكنية من كنى بنت الحسين ، فكنيتها (أم اليتامى) ، ومعنى هذا أن أم سلمة فاطمة النبوية الموجود قبرها بسفح المقطم ليست بنت الحسين مباشرة بل هي حفيدته ، غير أن الرّوحانية والمدد والتواتر والبركة والتجربة ترجح الأول ، وهو المعتمد عند أكثر المؤرخين ، وعندئذ تكون كنية (أم سلمة) كنية ثانية مع كنية (أم اليتامى) لبنت الحسين رضياللهعنها بالقاهرة.