ثمّ قال : وأمّا قول من قال : إنّها (زينب بنت عليّ) فمحمول على أنها بنته فعلا .. ولكن بالواسطة ، لا بالمباشرة ، ولا شك أن في هذا المشهد بضعة من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (انتهى باختصار).
* رفات جثمان السيدة زينب
مدفون في مرقدها المعروف تحقيقا :
ولكن المؤرخ الثبت الحجة المدقق المرحوم (حسن قاسم) رد على هذه الفتوى بنفس (مجلة الإسلام) ردّا علميا موثقا محددا غير مسبوق كما سيأتي ، أثبت فيه بالدليل القاطع أن الضريح والمرقد الحالي المنسوب بمصر إلى (السيدة زينب بنت عليّ أخت الحسين رضياللهعنها) هو لها فعلا ، وأن الضريح الذي قال ابن جبير وتابعه الأستاذ المفتي أنّه ل (السيدة زينب بنت يحيى بن زيد بن عليّ بن زين العابدين بن الحسين) موجود أيضا بالقاهرة ولكنه ل (السيدة زينب بنت يحيى المتوج بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن عليّ بن أبي طالب) ، لأن يحيى بن زيد استشهد عن ثمانية عشر عاما ، ولم يتزوج ولم ينجب ، فهو خطأ سببه التشابه في الاسم بين (يحيى الذي هو من أبناء الإمام الحسن) ، و (يحيى الذي هو من أبناء الحسين).
وقبر زينب بنت يحيى هو قبر (العيناء فاطمة بنت القاسم) التي دفنت مع زينب ، شرقي مسجد الإمام الشّافعي بعيدا جدا عن مشهد عمتها (السيدة زينب بنت عليّ) المعروف للمسلمين جميعا بالقاهرة.