وتم الإجماع على أن الرأس الطاهر وصل إلى القاهرة من عسقلان في (يوم الأحد ثامن جمادى الآخرة سنة خمسمائة وتسع وأربعين) فحمله الأمير (سيف المملكة مكين) والقاضي (ابن مسكين) إلى السرداب الخليفي العظيم بقصر الزمرد ، فحفظ مؤقتا بالسرداب من عاشر جمادى الآخرة في خلافة (الفائز الفاطمي) على يد وزيره (الصالح طلائع بن رزيك) ، حتّى بنى القبر الحالي والقبة عند باب (الديلم) ، الواقع وقتئذ في الجنوب الشرقي من القصر الكبير ، والمعروف الآن بالباب الأخضر ، فحمل الرأس الشريف من السرداب العظيم إلى هذا القبر ، ودفن به في الثلاثاء الأخير من ربيع الآخر على المشهور من العام التالي ، وهو موعد الذكرى السنوية الكبرى بمصر للإمام الحسين رضياللهعنه.
* * *
سادسا : قول فصل في الموضوع :
تحقيق علمي حاسم
لأختنا في الله الدكتورة الأثرية الحاجة سعاد ماهر
عميدة كلية الآثار (سابقا)
وفي كتاب (أولياء الله الصالحون) للعلامة الأثرية المحققة الدكتورة سعاد ماهر تحدثت بإفاضة عن موضوع الرأس الشريف ، فجمعت بين العلم والمنطق والعقل والعاطفة.