وقد حاولت العشيرة المحمدية ترميمه وإعادته إلى حالته الأولى ، وأن تجعل من موقعه مركزا إسلاميا ومجمعا ثقافيا وإنسانيا ، كما حاول غير واحد من أهل الصلاح ذلك ، والمأمول أن يتم هذا التجديد يوما ما ـ إن شاء الله ـ بعد زوال العقبات ، وكان قد جدّده بعض الصّالحين ودفن معه ، ولكنه أهمل بعد ذلك تماما ، وهو في الطريق للضياع نهائيا ، إن لم يتداركه الله بلطفه.
(٦)
الشريف سعد الله بن الكامل
كان مشهودا له بالخير والصلاح ، وهو : سعد الله بن عبد الله الملقب ب (المحض والكامل) بن حسن المثنى بن السيد حسن السبط بن الإمام عليّ ، فهو أخو زينب المشهورة ب (فاطمة النبوية) والمدفونة بالعباسية ، وهو أيضا أخو السيد (إبراهيم الجواد) الذي دفن رأسه بمسجد التبر بالمطرية بمصر كما قدّمنا من قبل.
أمّا السيد سعد الله فعاش بالقاهرة حتّى توفي ؛ فدفن بمشهده بالدرب الأحمر ، في شارع معروف باسمه ، خلف مسجد (أبي حريبة) ، قريبا من منطقة السيدة فاطمة النبوية بنت الحسين رضياللهعنها ، بالدرب الأحمر ، على مدخل (درب الدليل) الموصل للأزهر الشريف رضياللهعنه ، ويتعهده الأهالي.