(٨) زينب بنت موسى الكاظم : ذكرها العبيدلي النسابة ، وقال : إنها هاجرت إلى مصر ، مع زوج أختها القاسم بن محمد بن جعفر الصادق ، وقد اندثر قبرها.
وحسبنا ذكر هؤلاء (الزينبات) الشهيرات المدفونات بمصر ، وإن كانت قبورهن اليوم لسوء الحظ في سبيلها إلى الاندثار ، بل اندثر بعضها ، ولا قوة إلا بالله.
* ألقاب وكنى :
وقد كان أهل البيت جميعا يرجعون إلى رأي (أم هاشم) زينب الكبرى ، ولهذا سميت (صاحبة الشورى).
ولما جاءت مصر كان الوالي ورجاله يعقدون جلساتهم بدارها وتحت رياستها ، فسميت (رئيسة الديوان) .. وكان إليها يرجع آل البيت في أمورهم فسميت (عقيلة بني هاشم) ، وعرف أولادها ب (بني العقيلة).
وكانت دارها مأوى لكل ضعيف ومريض ومحتاج فسميت (أم العواجز) وكان لها مع الله جانب عظيم ، فظلت في الحياة وبعد الممات مهوى الأفئدة ، ومناط الاستشفاع والبركة ، ولهذا جعلت الجماهير أسماءها وألقابها وكناها إشارات ورموزا إلى بعض المعاني الروحية والغيبية.
(رَحْمَتُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ). وليلهث الثرى بعد ذلك كل (ناصبي) حقود ، وكل ذي غل على أهل البيت والذين آمنوا.