ودفن بباب المشهد كذلك الشريف النسابة «المقيم حياته بالمشهد السكيني» السيد إبراهيم بن يحيى بن بللوه المشهدى ، ودفن معه ولده السيد حسن ، وبنت ابنه السيد حسن واسمها السيدة زينب ، وهي التي أشرنا إلى ذكرها في الكلام عن الزينبات.
ثانيا : سكينة الصغرى وسمياتها :
أمّا سكينة الصغرى فهي : بنت عليّ زين العابدين بن الإمام الحسين ، ولا خلاف بين المؤرخين في أنّها دخلت مصر ، وأنّها ماتت بها بكرا لم يدخل بها رجل.
وقد خلط بعضهم بينها وبين عمتها سكينة الكبرى بنت الحسين ، ولكن الحق عندنا ما بيّناه هنا ، بعد التحقيق التاريخي ، المؤيد بالتواتر ، ثمّ بنقول أهل الحق من العارفين بالله ، في مقامات الكشف والشهود.
وإذا صحّ ما نقله بعضهم من أنه كان لسكينة الكبرى شقيقة سميت باسمها كعادة أهل البيت في تكرار التسمية بين الإخوة ؛ فتكون قد انحلت المشكلة بافتراض أن سكينة الثانية هي دفينة الحجاز ، وقد كانت صورة من شقيقتها ، صورة وعلما ومعاملة ، والله أعلم.
أمّا قبر سكينة الصغرى بنت زين العابدين التي نتحدث عنها ، فهو عند مقبرة (الصدفيين) ، وهم من السّادة التابعين ، وكانت لهم نحو أربعمائة قبة هناك ، ومنهم بركة مصر وفخرها الإمام (يونس بن عبد الأعلى) شيخ البخاري ومسلم ، والذي كان نائبا عن (الإمام الليث) في إدارة أمواله ، وقبور الصدفيين بجوار قبر سكينة الصغرى قريبا من