ثالثا : الرأي الرسمي لمصلحة الآثار :
تقول الأستاذة (عطيات الشطوي) المفتشة الأثرية الثقة والمشرفة المقيمة على تجديد القبة الشريفة في عصرنا :
تؤكد وثائق هيئة الآثار أنّ رأس الحسين رضياللهعنه نقل من عسقلان إلى القاهرة ـ كما يقول المقريزي ـ في يوم الأحد ثامن جمادى الآخرة سنة ثمان وأربعين وخمسمائة الموافق (٣١ أغسطس سنة ١١٥٣ م) ، وكان الذي وصل بالرأس من عسقلان الأمير سيف المملكة تميم واليها ، وحضر في القصر يوم الثلاثاء العاشر من جمادى الآخر المذكور (الموافق ٢ سبتمبر ١١٥٣ م).
ويضيف المقريزي : فقدم به (الرأس) الأستاذ مكنون في عشارى من عشاريات الخدم ، وأنزل به إلى الكافوري (حديقة) ، ثمّ حمل في السرداب إلى قصر الزمرد ، ثم دفن في قبة الديلم بباب دهليز الخدمة (المقر الحالي).
وفي العصر الأيوبي أنشأ أبو القاسم بن يحيى بن ناصر السكري المعروف بالزرزور منارة على باب المشهد سنة ٦٣٤ ه (١٢٣٦ م) ، وهي منارة مليئة بالزخارف الجصية والنقوش البديعة ، وهي تعلو الباب الأخضر ، وقد تهدم معظمها ، ولم يبق منها إلا القاعدة المربعة ، وعليها لوحتان تأسيسيتان (وقد جددت وهي موجودة الآن).
وقد احترق هذا المشهد في عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب سنة