٦٤٠ ه ، وقد قام بترميمه بعد هذا الحريق القاضي الفاضل عبد الرحيم البيساني ، ووسعه وألحق به ساقية وميضأة ، ووقف عليه أراضي خارج الحسينية قرب الخندق (ويقول بعض بحاثة المؤرخين : إن الذي أحرق المشهد هم اليهود بمصر).
واستمرت عمليات التوسع والإضافة حتّى جاء الأمير كتخدا فقام بإصلاحات كثيرة ، ففي سنة ١١٧٥ ه أعاد بناء المسجد وعمل به صهريجا وحنفية بفسحة ، وأضاف إليه إيوانين ، كما رتب للقائمين عليه مرتبات كثيرة ظل معمولا بها حتى سنة ١٢٠٦ ه.
ولما قدم إلى مصر السلطان عبد العزيز سنة ١٢٧٩ ه ، وزار المقام الحسيني الشريف ، أمر الخديوي إسماعيل بعمارته وتشييده على أتم شكل وأحسن نظام ، وقد استغرقت هذه العملية عشر سنوات إذ تمت سنة ١٢٩٠ ه ، أمّا المنارة التي في جنوب غربي المسجد فقد تمت سنة ١٢٩٥ ه ، وهي غير المنارة الأيوبية التي في جنوب شرقي المسجد.
أمّا في عهد ثورة ٢٣ يوليه سنة ١٩٥٢ م فقد عنيت عناية خاصة بتجديد مسجد الحسين وزيادة مساحته وفرشه وإضاءته حتى يتسع لزائريه والمصلين به. وقد بدأت هذه التجديدات سنة ١٩٥٩ م ، وتمت سنة ١٩٦٣ م وبلغت جملة تكاليفها ٨٣ ألف جنيه.
* * *