الأبيض ، نقل إليه الرأس من دمشق ، ثمّ نقل إلى المشهد القاهري لمصر بين خان الخليلي والجامع الأزهر.
ويقول المقريزي : إنّ رأس الحسين رضياللهعنه نقلت من عسقلان إلى القاهرة في ٨ جمادى الآخرة عام ٥٤٨ ه ، وبقيت عاما مدفونة في قصر الزمرد حتى أنشئت له خصيصا قبة هي المشهد الحالي ، وكان ذلك عام ٥٤٩ ه.
ثانيا : شهادة الدكتور الحسيني هاشم :
يقول فضيلة الشيخ الحسيني هاشم وكيل الأزهر وأمين عام مجمع البحوث ـ رحمهالله ـ تعليقا على ما دسّه النّسّاخون على كتاب الإمام السيوطي (حقيقة السنة والبدعة) ما ملخصه :
وقد أكّد استقرار الرأس بمصر أكبر عدد من المؤرخين منهم (ابن إياس) في كتابه ، و (القلقشندي) في صبح الأعشى ، و (المقريزي) الذي عقد فصلا في خططه المسمى (المواعظ والاعتبار) ص ٤٢٧ ، وص ٤٢٨ ، وص ٤٣٠ يؤكد رواية (ابن ميسر) أن الأفضل بن أمير الجيوش بدر الجمالي هو الذي حمل الرأس الشريف على صدره من عسقلان ، وسعى به ماشيا حيث وصل مصر يوم الأحد ثامن جمادى الآخرة سنة ٥٤٨ هجرية ، وحلت الرأس في مثواها الحالي من القصر يوم الثلاثاء ١٠ من جمادى الآخرة سنة ٥٤٨ هجرية عند قبة باب الديلم ، حيث الضريح المعروف الآن بمسجده المبارك. وكذا (السخاوي) ـ رحمهالله ـ قد أثبت رواية نقل رأس الحسين إلى مصر.