ضريح شيخ الأزهر الباجوري ، ثمّ إلى قريب منه ضريح الشيخ عبد الوهاب العفيفي ، ثمّ قبر الشيخ عبد الله المنوفي ، وقبر الشيخ الجبرتي الكبير والد الجبرتي المؤرخ ، ثمّ مدفن الخديوي توفيق بملحقاته وفخامته التي تناقصت كثيرا بعد ثورة (٢٣ يوليو) ، ونقل بعض تحفها إلى أماكن أخرى ، وجفّت الحدائق ، وامتنعت الخيرات ، وأصبحت القبور في طريق الإهمال والاندثار ، كما زال واندثر غيرها وحوّل إلى مدافن للأعيان.
ولا شكّ أنّ في بعض أو كل هؤلاء من هو قطعا من أشراف أهل البيت وأعلامهم الذين نرجوا بإذن الله أن نعود إليهم ، رضياللهعنهم جميعا ، في الجزء الثاني من هذا الكتاب إن أراد الله.
(٥)
الشريف معاذ بن داود الحسيني
هو : السيد الصالح المعتقد الشريف معاذ بن داود بن محمد بن عمر بن الإمام الحسين رضياللهعنهم.
توفي في ربيع الأول سنة مائتين وخمس وتسعين ، ودفن بضريحه بالقاهرة ، بالشّارع المعروف باسمه في منطقة الدراسة المجاورة لمنطقة المشهد الحسيني ، على شمال القاصد إلى شارع صلاح سالم وشارع المنصورية.
وقد جدّد الفاطميون مسجده ، ثمّ اندثر أكثره ، فجدّده السلطان قايتباي ، نظرا لشيوع ذكره بالبركة ، ولكنه تهدم اليوم.