إبراهيم الدسوقي ، المتوفي في النصف الثاني من القرن السابع ، وقد أوصى بأن يدفن في هذا المكان حيث كان يقيم مجالس العبادة والدعوة في كنف الحرم الزينبي أكثر حياته .. (والعتريس هو : القويّ الشديد).
* الشيخ العيدروس :
وأمّا الشيخ العيدروس المدفون بجوار العتريس فهو : الشيخ وجيه الدين المكنى ب (أبي المراحم) عبد الرحمن الحسيني ، من حضر موت ، وقد استقر بمصر بعد حياة طويلة مشحونة بالكفاح والدعوة والسياحة ، وجعل مجلس عبادته وإرشاده في جوار ضريح الشيخ العتريس ، وعند ما حضرته الوفاة في سنة (١١٩٢) أوصى بأن يدفن حيث هو الآن بجوار العتريس ، وفي رحاب السيدة رضياللهعنها.
* مشايخ مسجد السيدة :
وقد تعاقب على مشيخة (مسجد مولاتنا السيدة زينب بنت عليّ رضياللهعنها بميدانه المعروف باسمه بالقاهرة) عدد كريم من كبار شيوخ الأزهر ، ومن أشهرهم : المرحوم الشيخ (أبو سيف الحمامي) صاحب الرد على غلاة الخطابية والوهابية ، ثم الداعية العارف المبارك الشيخ (محمد عمارة) المقيم الآن بالمدينة المنورة ، ثم العلامة الصالح العارف بالله الشيخ (محمد جلهوم) ، بارك الله سعيهم ونفع بهم الإسلام والمسلمين
هذا وقد اهتمت الدولة ب (ميدان السيدة زينب) فأدخلت عليه توسيعات متوالية وتجديدات ملحوظة ، وتنظيمات مختلفة ، حتى أصبح من خير الميادين بالقاهرة.