ثانيا : من هم أهل العباءة والرداء؟ :
في (الخطيب) عن عائشة رضياللهعنها ، أنّ الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم خرج وعليه مرط مرحّل (عباءة صوف) من شعر أسود فجاء الحسن فأدخله ، ثمّ الحسين ، ثمّ فاطمة ، ثمّ عليّ ، ثمّ قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) ، وفي رواية أخرى قال : «اللهم هؤلاء أهل بيتي ، (أو أهل بيت محمد) ، فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد ، كما جعلتها على إبراهيم ، إنك حميد مجيد» ، ونحوه روايات شتى.
وفي رواية : «كان معهم جبريل وميكائيل».
قال الطبري : وقد تكرر هذا الفعل مرات منه صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وعن عليّ رضياللهعنه قال : شكوت إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حسد النّاس لي ، فقال : «أما ترضى أن تكون رابع أربعة هم أول من يدخل الجنة : أنا وأنت والحسن والحسين ، وأزواجنا عن أيماننا وشمائلنا ، وذرياتنا خلف أزواجنا».
ومما يلحق بهذا المقام ما رواه الديلمي قال : قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «نحن بنو عبد المطلب سادات أهل الجنة : أنا ، وحمزة ، وعليّ ، وجعفر ، والحسن ، والحسين ، والمهدي».