الذي أنشأته العشيرة المحمدية بالمواجهة الغربية من (منشية ناصر) على شريط السكة الحديد (الحربي) ، قريبا جدا من مطالع ومنازل كوبري ال (اوتوستراد) بالقاهرة ، ففي هذه الكتابة تحقيقات وبيانات غاية في الأهمية ، بما تقدمه العشيرة من مجهودات كبرى لخدمة هذه المناطق الشعبية المهملة.
(١٤)
مخزن رفات الأولياء بالقاهرة
كثيرا ما وافقت الجهات المعنية على نقل رفات بعض أولياء الله من كبار الأشراف والعلماء والدعاة وغيرهم من مساجدهم ومشاهدهم لسبب أو لآخر ، مما هو مقبول أو مرفوض عند الله وعند النّاس.
وربما كان لأصحاب هذا الرفات أوقاف خاصة أو كانت لهم أمجاد خالدة مما يطويه تلاحق الأيام والليالي ، وتنساه الأجيال بالتقادم أو بانعدام المعرفة.
وفي الموتى من قد حسن حظه وساء ، كالأحياء سواء بسواء.
وقد اختار المختصون بهذا الجانب قطعة أرض بين مساكن (الركيبة والسيوفية) بمنطقة الخليفة بالقاهرة كانت خرابا يبابا ، وحفروا بها قبرا جعلوه مستودعا لهذا الرفات ، بلا تمييز ، ولا تعريف ، ولا تكريم ، ولا حقوق ، حتّى ندب بعض الأهالي من الفقراء نفسه لخدمة هذا المكان ، ولكن بأسلوب شعبي متخم بالعيوب والمآخذ.