فمن منع من العلماء زيارة النساء للقبور فقد منعها من أجل ما يكون منهن من المخالفات والتجاوزات (التي يجب معالجتها) بالحسنى ، لاستحالة منع النساء عن الزيارة خصوصا في هذه الأيام.
أمّا منع النساء من اتباع الجنائز فمتفق عليه نهائيا ، لصحة حديثه ، ولتحقق مفاسده.
بل إنّ بعض الأئمة يرى أن زيارة النساء للقبور ألزم من زيارة الرجال لما توحيه من الصبر والذكرى والخوف والفوائد المتعددة التي تشتد إليها حاجة النساء.
٣) معلومات عن الزيارة :
والصحيح أنّ زيارة القبور جائزة في كل وقت وكل يوم ، غير أن بعض الأئمة يفضل الزيارة من عصر يوم الخميس إلى فجر يوم السبت ، لآثار وردت في ذلك ..
أمّا الزيارة في المواسم فهي عادة عند النّاس فقط وليست بسنة ، كما أنه لم يرد نهي عن الزيارة في المواسم أو الأيام المباركة أو غيرها ؛ فتكون مباحة إن شاء الله في حدودها الشرعية في كل الأيام والأوقات لفوائدها العديدة.
وقد ألف بعض السلف في نظام الزيارة كتبا مباركة بينوا فيها بدء الزيارة ومسارها ونهايتها من قبر إلى قبر ، ومن مشهد إلى مشهد ، حين لم يكن بمصر إلا القرافة الكبرى والصغرى ، غير أن الأمور قد اختلطت وتغيرت نهائيا اليوم وتعددت (القرافات) وصحارى المدافن ، وتحولت مساكن إلى قبور .. والعكس.