ثالثا : آية (أَنَّما يُرِيدُ اللهُ ...) :
روى أحمد والطبراني عن أبي سعيد الخدري قال : قال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أنزلت هذه الآية في خمسة : فيّ وفي عليّ ، وحسن ، وحسين ، وفاطمة».
وروى أحمد ، والترمذي ، وابن أبي شيبة ، وابن جرير ، وابن المنذر ، والطبراني ، والحاكم ، وصححه عن أنس ، أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بعد نزول هذه الآية ، كان يمر ببيت فاطمة ، إذا خرج لصلاة الفجر ، يقول : «الصلاة أهل البيت ، (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)».
وفي رواية أبي سعيد : جاء صلىاللهعليهوآلهوسلم أربعين صباحا إلى دار فاطمة يقول : «السّلام عليكم أهل البيت ، رحمكم الله ، (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً».)
وفي رواية له عن ابن عبّاس : «سبعة أشهر» ، وفي رواية لابن جرير ، وابن المنذر ، والطبراني : «ثمانية أشهر».
رابعا : آية المودة في القربى :
قال القسطلاني : المراد بالقربى : من ينسب إلى جده الأقرب عبد المطلب. وقال البغوي والرازي والبيضاوي ، وتابعهم أكثر المفسرين : القربى هم أهل البيت.
قال الزمخشري : روي أنّه لما نزلت هذه الآية ، قيل : يا رسول الله!