على الخليج المصري ، عند قنطرة على الخليج كانت تسمى (قنطرة السباع) ، لأنها كانت مزينة من جوانبها بسباع منحوتة من الحجر ، ولما ردم الجزء الذي عليه القنطرة من الخليج زالت القنطرة فاتسع الشارع ، وظهر مسجد السيدة بجلاله وتوالت التجديدات عليه ؛ وقد أنشىء هذا المسجد في العهد الأموي ، وزاره كبار المؤرخين وأصحاب الرحلات.
* * *
* السيدة زينب والشيخ بخيت المفتي :
في شعبان عام (١٣٥١ ه) الموافق ديسمبر (١٩٣٢ م) وجه السيد محمد توفيق الموظف بوزارة الداخلية المصرية على صفحات مجلة (الإسلام) استفتاء إلى دار الإفتاء الرسمية بمصر ، وكان مفتيها وقتئذ صاحب الفضيلة الشيخ محمد بخيت المطيعي رحمهالله ، يسأل : هل دفنت السيدة زينب بنت عليّ بن أبي طالب بمصر ، أم لا؟ ، بسبب ما شوش به المتمسلفة النواصب؟!.
فأجاب فضيلة المفتي رحمهالله ؛ بما ذكره عليّ مبارك ، ثم ما ذكره الصبان ، والجبرتي ، والشعراني ، والعدوي رحمهمالله جميعا .. ثم عرج على ما ذكره ابن الأثير ، والطبري ، وابن جبير ، والسخاوي.
ثمّ خرج بأن المعول عليه هو ما رواه ابن جبير من أن المدفونة بمصر من الزينبات ، هي : (زينب بنت يحيى بن زيد بن عليّ بن الحسين) وليست (زينب بنت عليّ أخت الحسين) رضياللهعنهم.