وهذه المقابر كلها لا يكاد يعرفها الآن إلا المتخصصون فهي في طريق الاندثار ، إلا أن يتداركها الله ، فهو على كل شيء قدير.
ثانيا : القارئتان :
الأختان الشريفتان (ثناء وسناء) من أحفاد الإمام جعفر الصادق ، كانتا تقرآن القرآن في فراغهما ، تقرأ أحداهما جزءا من الختمة الشريفة وتستمع إليها الأخرى ، حتّى إذا انتهت هذه بدأت الثانية فواصلت القراءة ، واستمعت إليها أختها .. وهكذا ، فلما ماتت إحداهما جعلت الأخرى تقرأ ختمتها عند قبرها أو رأسها .. قالوا : حتّى إذا أتمتها ماتت أيضا ودفنت مع أختها.
وقبرهما في الحوش المعروف الآن ب (سيدي ريحان) بصحراء السيوطي تجاه قبة (سودون العجمي) بسفح المقطم ، جنوب شرقي مسجد السيدة عائشة رضياللهعنها ، وفيه بركة كبرى ، ودعاء مستجاب.
ثالثا : الرءوس الثلاثة المباركة :
وقد شرف الله مصر بأن جعلها مقرا ، لثلاثة من الرءوس الشريفة ، للكبار من سادة أهل البيت ، وهي حسب تواريخ دخولها مصر.
أولها : رأس الإمام زيد بن عليّ زين العابدين بن الحسين ، وإليه ينسب المذهب الزيدي باليمن ، وجثته مثّل بها ، ولا يعرف للجثة مدفن على التحقيق ، ومشهد رأسه هو المعروف باسم أبيه (سيدي عليّ زين العابدين) في الحي المعروف باسمه خلف حيّ السيدة زينب رضياللهعنها بالقاهرة.