(١٢)
الأشراف بني تميم والجعفري
كان رفات كبار الأشراف ، وخلفاء الدولة الفاطمية ، مدفونة بالمقابر الخليفية في موضع (خان الخليلي) المعروف بمنطقة الحسين حتّى أراد (جركس الخليلي) بناء الخان ، فنقل العظام من قبورها ، وألقى بها تحت سور القاهرة في سفح المقطم ، وقد جازاه الله فقتل شر قتلة ، وقد قام بعض النّاس بدفن هذه العظام هناك ، وجعلوا لها قبرا متواضعا حتّى أظهرته مصلحة الآثار في أول إنشائها ، وكانت قد طغت عليه أتربة تلال البرقية بالدراسة غربي السور الأثري ، فجعلت له المصلحة تكسية حجرته لصد الأتربة عنه بعد أن حفرت في هذه الأتربة على عمق عدة أمتار ليظهر القبر ، وكان هذا أقل ما يجب لموتى خلفاء الدولة الفاطمية ، بما قدمت للإسلام.
وبقي النّاس يزورون هذا القبر الذي اشتهر بينهم باسم (بني تميم) نسبة إلى جد المعز لدين الله الفاطمي ، حتّى أزيلت التلال أخيرا ، وأنشىء شارع المنصورية بالدراسة فطمر المزار نهائيا ، ويكاد يكون موقعه الآن بأرض الدراسة الجزء الشرقي من أول شارع المنصورية ، مما يلي أرض بنك فيصل الإسلامي ، المقام عليها الآن محطة البنزين ، على ناصية ما كان يسمى ب (حديقة الخالدين) ، ولهذ القبر ذكر في سجلات مصلحة الآثار ، ونحن نسجل ذلك لوجه الله والتاريخ.
وفي طرفي الشمال الغربي لحديقة الخالدين أنشىء مسجد ولي الله