الباب الثالث
رأس الإمام الحسين
بمشهده بالقاهرة تحقيقا مؤكدا حاسما
* آراء وأدلة وشهادة العلماء والمؤرخين المنصفين الراسخين فى العلم.
* مع معالم ومعلومات هامة ...
أولا : رأي المؤرخين وكتاب السيرة :
يجمع المؤرخون وكتّاب السيرة (سوى المتمسلفة) على أنّ جسد الحسين رضياللهعنه دفن مكان مقتله في كربلاء ، أمّا الرأس الشريف فقد طافوا به حتّى استقر ب (عسقلان) الميناء الفلسطيني ، على البحر الأبيض ، قريبا من مواني مصر وبيت المقدس.
وقد أيّد وجود الرأس الشريف ب (عسقلان) ونقله منها إلى مصر جمهور كبير من المؤرخين والرواد ، منهم : ابن ميسر ، والقلقشندي ، وعليّ بن أبي بكر الشهير بالسايح الهروي ، وابن إياس ، وسبط ابن الجوزي.
وممن ذهب إلى دفن الرأس الشريف بمشهد القاهرة المؤرخ العظيم عثمان مدوخ إذ قال : إنّ الرأس الشريف له ثلاثة مشاهد تزار : مشهد بدمشق دفن به الرأس أولا (١). ثمّ مشهد بعسقلان بلد على البحر
__________________
(١) يقول أكثر المؤرخين : إنّ مسجد الرأس بدمشق كان منزلا من المنازل التي أقام بها حملة الرأس لتخويف النّاس ولم يكن مدفنا للرأس أبدا.