* وفاتها ودفنها :
وبعد وفاة الشّافعي بدأت السّيّدة نفيسة تعد نفسها للقاء مولاها ، فحفرت قبرها بيدها تباعا في حجرتها بمنزلها الذي أهداه إليها والي مصر عبد الله بن السري بن الحكم بدرب السباع ، وهو الذي أصبح فيما بعد مشهدها ومسجدها الحالي ، وكانت تصلي في قبرها الذي حفرته بيدها في حجرتها ، وقرأت فيه عشرات الختمات من القرآن تبركا واستشفاعا ، بعد أن بناه خير البنائين ، تسابقا لمرضاتها ليرضى عنهم الله تعالى.
وفي يوم الجمعة الخامس عشر من رمضان سنة (٢٠٨ ه) اشتد مرضها. قالوا : وكانت تقرأ سورة الأنعام ، حتّى إذا وصلت قوله تعالى : (لَهُمْ دارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ) فاضت روحها إلى الرفيق الأعلى راضية مرضية (١).
* بعض أحبائها :
وكان ممن يتبرك بزيارته لها : مولانا أبو الفيض ذو النون المصري ، والإمام أبو الحسن الدّينوري ، وأبو عليّ الروزباري ، وأبو بكر الدّقّاق ، وأبان الواسطي ، والإمام إسماعيل المزني الشّافعي ، والإمام أبو يعقوب البويطي الشّافعي ، والفقيه عبد الله بن وهب القرشي المالكي ، والإمام أبو جعفر الطحاوي الحنفي ، وأبو نصر سراج الدين المغافري ، والفقيه أبو بكر الحداد ، والإمام أبو الحجاج الأشبيلي ، والإمام يوسف بن يعقوب الهروي ، والمحدّث الحافظ عبد الغني بن سعيد الأزدي ، والإمام أبو
__________________
(١) فتكون السيدة نفيسة رضياللهعنها قد مكثت في مصر نحو (١٥ عاما) رحمها الله ، وكان المتقدمون يبدءون زيارات أهل البيت والصالحين بزيارتها.