موقعة كربلاء وغيرها ، وكانت أحيانا تستصحبهن في رحلاتها ، وتضم إليهن أخريات وآخرين.
قالوا : وكن معها في عودتها إلى مصر ، كما عادت أختها (سكينة) حتّى ماتت ودفنت بها ، ولهذا سميت السيدة فاطمة «أم اليتامى».
تزوجت أولا من ابن عمها الحسن المثنى بن الحسن السبط بن الإمام عليّ ، وقد أعقبت منه عبد الله المحض (أي الخالص العبودية لله) ، وكان عالما شاعرا هماما ، وهو أبو (إبراهيم الجواد) المدفون رأسه بالمطرية ، وأبو (زينب) المشهورة ب (فاطمة النبوية) في العباسية.
أمّا مدفنه هو أي عبد الله المحض ، فالمشهور ـ كما قلنا ـ أنه بالقاهرة بحي عابدين ، وقد يكون في هذا نظر إذا أخذنا في الاعتبار قول من يقول بأنّه مات في سجن أبي جعفر ببغداد ، فيكون الأرجح قول من يقول : إن عبد الله الذي بمصر إنّما هو ولي صالح من نسل عبد الله المحض ، ولهذا نسب إليه أو لقب بلقبه.
ومن أبناء السيدة فاطمة غير المحض : إسماعيل الديباج ، الذي ينسب إليه آل «طباطبا» بالعراق ومصر وغيرهما ، ثم الحسن المثلث ، وقد ماتا في سجن أبي جعفر المنصور ، بعد أن أعقبا نسلا طيبا.
ثمّ تزوجت فاطمة ثانيا بعد وفاة الحسن المثنى زوجها الأول ، ب (عبد الله ابن عمرو بن عثمان بن عفان) ، فولدت له : محمدا والقاسم.