(ولصلاة الأعرابي) من التشهد والتسليم (ترتيب الظهرين بعد الثنائية) (١) فهي عشر ركعات بخمس تشهدات وثلاث تسليمات كالصبح والظهرين.
وبقي صلوات أخر ذكرها الشيخ في المصباح والسيد رضي الدين بن طاوس في تتماته (٢) يفعل منها بتسليم واحد أزيد من ركعتين (٣) ، ترك المصنف
______________________________________________________
الراقد وتأمر بالصلاة) (١) وصحيح أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام : (الوتر ثلاث ركعات ، ثنتين مفصولة وواحدة) (٢).
ومال سيد المدارك إلى التخيير بين الفصل والوصل لأخبار منها : خبر أبي ولّاد عن أبي عبد الله عليهالسلام : (لا بأس أن يصلي الرجل الركعتين من الوتر ثم ينصرف فيقضي حاجته) (٣) وصحيح يعقوب بن شعيب عن أبي عبد الله عليهالسلام : (عن التسليم في ركعتي الوتر فقال : إن شئت سلمت وإن شئت لم تسلم) (٤). إلا أن التخيير مذهب العامة كما في مجمع البرهان فلا بدّ من حملها على التقية.
(١) ففي خبر زيد بن ثابت قال : (أتى رجل من الأعراب إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : إنا نكون في هذه البادية بعيدا من المدينة ولا نقدر أن نأتيك في كل جمعة فدلّني على عمل فيه فضل صلاة الجمعة إذا رجعت إلى أهلي أخبرتهم به ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إذا كان ارتفاع النهار فصل ركعتين تقرأ في أول ركعة الحمد مرة وقل أعوذ برب الفلق سبع مرات ، واقرأ في الثانية الحمد مرة واحدة وقل أعوذ برب الناس سبع مرات ، فإذا سلمت فاقرأ آية الكرسي سبع مرات ، ثم قم فصلّ ثماني ركعات وتسليمتين واقرأ في كل ركعة منها الحمد مرة وإذا جاء نصر الله والفتح مرة وقل هو الله أحد خمسا وعشرين مرة ، فإذا فرغت من صلاتك فقل : سبحان رب العرش الكريم ـ العظيم ـ ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم سبعين مرة ، فو الذي اصطفاني بالنبوة ما من مؤمن ولا مؤمنة يصلي هذه الصلاة يوم الجمعة كما أقول إلا وأنا ضامن له الجنة ، ولا يقوم من مقامه حتى يغفر له ذنوبه ولأبويه ذنوبهما) (٥).
(٢) أي تتمات المصباح.
(٣) فقد ورد صلاة أربع ركعات بتسليمة واحدة ليلة الجمعة (٦) ، وورد صلاة اثني عشرة ـ
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ١٥ ـ من أبواب أعداد الفرائض حديث ٧.
(٢ و ٣ و ٤) الوسائل الباب ـ ١٥ ـ من أبواب أعداد الفرائض حديث ١٠ و ٨ ١٦.
(٥) الوسائل الباب ـ ٣٩ ـ من أبواب صلاة الجمعة حديث ٣.
(٦) الوسائل الباب ـ ٤٧ ـ من أبواب صلاة الجمعة حديث ٥.