وثانيتها بعد رفعه من السجدة الأولى جالسا مطمئنا (١) ، وثالثتها قبل الهوي إلى الثانية كذلك (٢) ، ورابعتها بعد رفعه منه معتدلا (٣) ، (والتّخوية للرجل) بل مطلق الذكر إما في الهوي إليه (٤) بأن يسبق بيديه ثم يهوي بركبتيه (٥) لما روي (٦) أن عليا عليهالسلام كان إذا سجد يتخوّى كما يتخوّى البعير الضامر يعني بروكه ، أو بمعنى تجافي الأعضاء حالة السجود بأن يجنح بمرفقيه ويرفعهما عن الأرض ، ولا يفترشهما كافتراش الأسد (٧) ، ويسمّى هذا تخوية لأنه إلقاء الخويّ بين الأعضاء ، وكلاهما مستحب
______________________________________________________
ـ حمده ثم كبّر وهو قائم ورفع يديه حيال وجهه وسجد ووضع يديه إلى الأرض قبل ركبتيه فقال : سبحان ربي الأعلى وبحمده ثلاث مرات. إلى أن قال. ثم رفع رأسه من السجود فلما استوى جالسا قال : الله أكبر ، ثم قعد على جانبه الأيسر ووضع ظاهر قدمه اليمنى على باطن قدمه اليسرى وقال : أستغفر الله ربي وأتوب إليه ثم كبّر وهو جالس وسجد الثانية) (١).
(١) حال التكبير.
(٢) أي مطمئنا حال التكبير.
(٣) لما في التوقيع المروي في الاحتجاج والغيبة للشيخ فقال عليهالسلام فيه : (فإنه روي إذا رفع رأسه من السجدة الثانية وكبر ثم جلس ثم قام) (٢).
(٤) أي إلى السجود.
(٥) كما في صحيح حماد المتقدم ومثله غيره.
(٦) ففي خبر حفص الأعور عن أبي عبد الله عليهالسلام : (كان علي عليهالسلام إذا سجد يتخوّى كما يتخوّى البعير الضامر ، يعني بروكه) (٣).
(٧) بل هو التجنح ففي جامع البزنطي عن الحلبي عن الصادق عليهالسلام : (إذا سجدت فلا تبسط ذراعيك كما يبسط السبع ذراعيه ولكن اجنح بهما فإن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يجنح بهما حتى يرى بياض إبطيه) (٤) ، وفي صحيح حماد : (وكان مجنحا ولم يضع ذراعيه على الأرض) (٥).
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ١ ـ من أبواب أفعال الصلاة حديث ١.
(٢) الوسائل الباب ـ ١٣ ـ من أبواب السجود حديث ٨.
(٣) الوسائل الباب ـ ٣ ـ من أبواب السجود حديث ١.
(٤) مستدرك الوسائل الباب ـ ٣ ـ من أبواب السجود حديث ٢.
(٥) الوسائل الباب ـ ١ ـ من أبواب أفعال الصلاة حديث ١.