.................................................................................................
______________________________________________________
ـ أنه لم يسجد ، قال عليهالسلام : فليسجد ما لم يركع ، فإذا ركع فذكر بعد ركوعه أنه لم يسجد فليمض على صلاته حتى يسلّم ثم يسجدها ، فإنها قضاء) (١) ، وموثق عمار عن أبي عبد الله عليهالسلام (أنه سأله عن رجل نسي سجدة ، فذكرها بعد ما قام وركع قال : يمضي في صلاته ولا يسجد حتى يسلّم ، فإذا سلّم سجد مثل ما فاته) (٢) ومثلها صحيح أبي بصير (٣) وخبر علي بن جعفر (٤).
وعن العماني والكليني بطلان الصلاة بنسيان السجدة ولم يمكن تداركها لخبر المعلّى بن خنيس : (سألت أبا الحسن الماضي عليهالسلام عن الرجل ينسى السجدة من صلاته ، قال عليهالسلام : إذا ذكرها قبل ركوعه سجدها وبنى على صلاته ثم سجد سجدتي السهو بعد انصرافه ، وإن ذكرها بعد ركوعه أعاد الصلاة ، ونسيان السجدة في الأولتين والأخيرتين سواء) (٥).
وفيه : إن الخبر ضعيف في نفسه لأنه مرسل هذا فضلا عن أن المعلّى قد قتل في حياة الإمام الصادق عليهالسلام فكيف يروي عن الكاظم عليهالسلام بالإضافة إلى أنه لا يقاوم النصوص المتقدمة لأنها أكثر وأصح سندا.
وقال الشارح في الروض : «وربما نقل عن ابن أبي عقيل أن الإخلال بالواحدة مبطل وإن كان سهوا لصدق الإخلال بالركن إذ الماهية المركبة تفوت بفوات جزء منها وقد تقرر أن الركن مجموع السجدتين ولرواية المعلّى بن خنيس الدالة على ذلك» وأما الرواية فقد عرفت ما فيها وأما الدليل الأول فقد رده الشهيد في الذكرى بقوله : «والجواب أن انتفاء الماهية هنا غير مؤثر مطلقا وإلا لكان الإخلال بعضو من أعضاء السجود مبطلا ولم يقل به أحد ، بل المؤثر هو انتفاؤها بالكلية ، ولعل الركن مسمّى السجود ولا يتحقق الإخلال به إلا بترك السجدتين معا».
ورد الشارح في الروض على جواب الشهيد بقوله : «وفيه نظر لأن الركن إذا كان هو المجموع لزم منه البطلان بفوات الواحدة لاستلزامه الإخلال به ، فاللازم إما عدم ركنيّة المجموع أو بطلان الصلاة بكل ما يكون إخلالا به ، وما ادّعاه من لزوم البطلان بالإخلال بعضو من أعضاء السجود غير ظاهر ، لأن وضع ما عدا الجبهة لا دخل له في السجود كالذكر والطمأنينة ، بل هي واجبات له خارجة عن حقيقته ، وإنما حقيقته وضع ـ
__________________
(١ و ٢ و ٣ و ٤) الوسائل الباب ـ ١٤ ـ من أبواب السجود حديث ١ و ٢ و ٤ و ٨.
(٥) الوسائل الباب ـ ١٤ ـ من أبواب السجود حديث ٥.