أو عموما (١) (ولو كان) النائب (فقيها) جامعا لشرائط الفتوى (مع إمكان)
______________________________________________________
(١) أي المنصوب للجمعة وغيرها كالولاة على الأمصار المنصوبين من قبل الإمام عليهالسلام هذا واعلم أنه لا خلاف بين القدماء أن الجمعة لا تجب إلا بحضور الإمام المعصوم عليهالسلام أو نائبه ، بل قال في الجواهر : «بلا خلاف أجده بين الأساطين من علماء المؤمنين بل المسلمين عدا الشافعي فلم يعتبرهما ، بل هو من ضروريات فقه الإمامية إن لم يكن مذهبهم ، بل يعرفه المخالف لهم منهم كما نسبه جماعة منهم إليهم على ما قيل» وادعي عليه الإجماع كما عن جماعة ، وبأن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يعيّن للجمعة إماما كما يعيّن القضاة وكذا الخلفاء من بعده ، ولما دل على أن الجمعة من مناصب الإمامة كالقضاء والحدود ففي خبر الجعفريات عن علي بن الحسين عن أبيه عليهماالسلام : (أن عليا عليهالسلام قال : لا يصح الحكم ولا الحدود ولا الجمعة إلا بإمام) (١) ، وفي خبر الدعائم عن علي عليهالسلام : «لا يصلح الحكم ولا الحدود ولا الجمعة إلا بإمام) (٢) ، وفي الجواهر «والمروي عن كتاب الأشعثيات أن الجمعة والحكومة لإمام المسلمين ، وفي رسالة الفاضل بن عصفور روي مرسلا عنهم عليهمالسلام أن الجمعة لنا والجماعة لشيعتنا ، وكذا روي عنهم عليهمالسلام لنا الخمس ولنا الأنفال ولنا الجمعة ولنا صفو المال ، والنبوي المشهور أربع للولاة : الفيء والحدود والصدقات والجمعة» (٣).
وخبر الدعائم عن علي عليهالسلام : (لا جمعة إلا مع إمام عدل تقي) (٤) ، وفي كتاب العروس لجعفر بن أحمد القمي عن أبي جعفر عليهالسلام : (صلاة يوم الجمعة فريضة والاجتماع إليها فريضة مع الإمام) (٥) وهذه الطائفة وإن كانت ضعيفة السند لإرسالها لكنها منجبرة ببقية الأدلة.
ولما ورد في الصحيفة السجادية في دعاء يوم الجمعة وثاني العيدين : (اللهم إن هذا المقام مقام لخلفائك وأصفيائك ومواضع أمنائك في الدرجة الرفيعة التي اختصصتهم بها قد ابتزوها وأنت المقدّر لذلك. إلى أن قال. حتى عاد صفوتك وخلفاؤك مغلوبين مقهورين مبتزين يرون حكمك مبدلا وكتابك منبوذا) (٦).
ولصحيح محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليهالسلام : (تجب الجمعة على سبعة نفر من ـ
__________________
(١ و ٢) مستدرك الوسائل الباب ـ ٥ ـ من أبواب صلاة الجمعة حديث ٢ و ٤.
(٣) جواهر الكلام ج ١١ ص ١٥٨.
(٤ و ٥) مستدرك الوسائل الباب ـ ٥ ـ من أبواب صلاة الجمعة حديث ٤ و ٥.
(٦) الصحيفة السجادية رقم الدعاء ٤٨.