وهو (١) طلب السقيا ، وهو أنواع أدناه الدعاء (٢) بلا صلاة ، ولا خلف صلاة ، وأوسطه الدعاء خلف الصلاة (٣) ، وأفضله الاستسقاء بركعتين ، وخطبتين ، (وهي (٤) كالعيدين) (٥) في الوقت ، والتكبيرات الزائدة في الركعتين والجهر ،
______________________________________________________
وكذا ، فلم يزل الناس ينتظرون ذلك اليوم وتلك الساعة ، حتى إذا كانت تلك الساعة أهاج الله ريحا فأثارت سحابا وجللت السماء وأرخت عزاليها ، فجاء أولئك النفر بأعيانهم إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فقالوا : يا رسول الله ادع الله أن يكف السماء عنا فإنا قد كدنا أن نغرق ، فاجتمع الناس ودعا النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وأمر الناس أن يؤمّنوا على دعائه ، فقال له رجل : يا رسول الله أسمعنا فكل ما تقول ليس يسمع ، فقال : قولوا اللهم حوالينا ولا علينا ، اللهم صبّها في بطون الأودية وفي منابت الشجر وحيث يرعى أهل الوبر ، اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا) (١) واستسقاؤه بالدعاء لا يمنع من استسقائه (صلوات الله عليه وآله) بالصلاة ، ففي الذكرى : (أنه استسقى النبي وعلي والأئمة (عليهم الصلاة والسلام) والصحابة وصلوا ركعتين). ففي خبر طلحة بن زيد عن أبي عبد الله عن أبيه عليهماالسلام : (أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم صلى للاستسقاء بركعتين وبدأ بالصلاة قبل الخطبة وكبّر سبعا وخمسا وجهر بالقراءة) (٢).
وفي خبر الجعفريات مسندا عن الصادق عن أبيه عن علي عليهمالسلام : (مضت السنة في الاستسقاء أن يقوم الإمام فيصلي ركعتين ثم يستسقي بالناس) (٣) والأخبار فيها كثيرة وسيأتي نقل بعضها.
(١) أي الاستسقاء.
(٢) كما مرّ عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
(٣) لخبر عبد الله بن بكير سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول في الاستسقاء : (يصلي ركعتين ويقلّب رداءه الذي على يمينه فيجعله على يساره والذي على يساره على يمينه ويدعو الله فيستسقي) (٤).
(٤) أي صلاة الاستسقاء.
(٥) بلا خلاف فيه ويدل عليه أخبار منها : صحيح هشام بن الحكم عن أبي عبد الله عليهالسلام : ـ
__________________
(١) روضة الكافي حديث ٢٦٦ ص ١٨٣ الطبعة الثالثة طبع دار الأضواء وأخرج بعضه في الوسائل الباب ـ ٩ ـ من أبواب صلاة الاستسقاء حديث ١.
(٢) الوسائل الباب ـ ٥ ـ من أبواب صلاة الاستسقاء حديث ١.
(٣) مستدرك الوسائل الباب ـ ١ ـ من أبواب صلاة الاستسقاء حديث ١.
(٤) الوسائل الباب ـ ٣ ـ من أبواب صلاة الاستسقاء حديث ١.