(و) صلاة (الشكر) (١) عند تجدد نعمة ، أو دفع نقمة على ما رسّم في كتب مطوّلة ، أو مختصة به (وغير ذلك) من الصلوات المسنونة كصلاة النبي (٢) صلىاللهعليهوآلهوسلم يوم
______________________________________________________
ـ بل يستحب الرضى بما خرجت به الخيرة ففي الخبر عن أبي عبد الله عليهالسلام : (قلت : من أبغض الخلق إلى الله؟ قال : من يتهم الله ، قلت : وأحد يتهم الله؟ قال : نعم من استخار الله فجاءته الخيرة بما يكره فسخط فذلك الذي يتهم الله) (١) وفي خبر عيسى بن عبد الله مسندا عن علي عليهالسلام : (قال الله (عزوجل) : إن عبدي يستخيرني فأخير له فيغضب) (٢).
ومن مكملات الخيرة شرف المكان والزمان وفي حال السجود على طهارة مع عدم التكلم في أثناء الاستخارة وكل ما له الدخل في استجابة الدعاء وبعد الشيطان وتحقق التوجه القلبي والله العالم بحقائق الأشياء.
(١) لخبر هارون بن خارجة عن أبي عبد الله عليهالسلام : (قال في صلاة الشكر : إذا نعم الله عليك بنعمة فصل ركعتين تقرأ في الأولى بفاتحة الكتاب وقل هو الله أحد ، وتقرأ في الثانية بفاتحة الكتاب وقل يا أيها الكافرون ، وتقول في الركعة الأولى في ركوعك وسجودك : الحمد لله شكرا شكرا وحمدا ، وتقول في الركعة الثانية في ركوعك وسجودك : الحمد لله الذي استجاب دعائي وأعطاني مسألتي) (٣).
وعن الصدوقين أنه يقول في ركوع الأولى : الحمد لله شكرا ، وفي سجودها : شكرا لله وحمدا ، ويقول في ركوع الثانية وسجودها : الحمد لله الذي قضى حاجتي وأعطاني مسألتي ، وقال في الجواهر : «ولم نعثر عليه في رواية».
وظاهر الخبر أنها عند تجدد النعم ، وعن البعض أنها تستحب عند تجدد النعم ودفع النقم وقضاء الحوائج وهو لا بأس به.
والخبر مطلق وعن ابن البراج أن وقتها عند ارتفاع النهار ، وقال في الجواهر : «لم نعرف مستنده».
(٢) ففي مصباح المتهجد : «صلاة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم هما ركعتان ، تقرأ في كل ركعة الحمد مرة وإنا أنزلناه خمس عشرة مرة وأنت قائم ، وخمس عشرة مرة في الركوع ، وخمس عشرة مرة إذا استويت قائما ، وخمس عشرة مرة إذا سجدت ، وخمس عشرة مرة إذا رفعت رأسك ، وخمس عشرة مرة في السجدة الثانية ، وخمس عشرة مرة إذا رفعت رأسك من السجدة ـ
__________________
(١ و ٢) الوسائل الباب ـ ٧ ـ من أبواب صلاة الاستخارة حديث ١ و ٢ و ٣ و ٦.
(٣) الوسائل الباب ـ ٣٥ ـ من أبواب بقية الصلوات المندوبة حديث ١.