تقديم الأجزاء على السجود لها (١) كتقديمها عليه (٢) بسبب غيرها وإن تقدّم (٣) ، وتقديم سجودها (٤) على غيره (٥) وإن تقدم سببه أيضا (٦). وأوجب المصنف ذلك كلّه في الذكرى ، لارتباط الأجزاء بالصلاة ، وسجودها (٧) بها.
(ويجبان (٨) أيضا) مضافا إلى ما ذكر (٩) (للتكلم ناسيا (١٠) ، وللتسليم في
______________________________________________________
(١) والمعنى : فالأولى تقديم الأجزاء المنسية على سجدتي السهو المترتبين على نسيان هذه الأجزاء.
(٢) والمعنى : كتقديم الأجزاء المنسية على سجود السهو المترتب بسبب آخر غير نسيان هذه الأجزاء ، كما لو تكلم في القراءة ناسيا ثم نسي التشهد فيأتي بالتشهد أولا ثم بسجدتي السهو لنسيان القراءة لأن التشهد المنسي جزء وحقه أن يؤتى به أولا بخلاف سجدتي السهو.
(٣) أي تقدم سبب سجدتي السهو رتبة على الأجزاء المنسية.
(٤) أي سجود السهو للأجزاء المنسية.
(٥) على سجود السهو المترتب بسبب آخر غير نسيان الأجزاء ، وإن كان سبب السجود حينئذ متقدما رتبة على هذه الأجزاء المنسية ففي المثال المتقدم : يأتي بالتشهد ثم بسجدتي السهو له ثم بسجدتي السهو لزيادة الكلام.
(٦) أي لنفس العلة الموجبة لتقديم الأجزاء المنسية على سجدتي السهو بسبب غيرها كذلك تقدم سجدتي السهو للأجزاء المنسية على سجدتي السهو لزيادة الكلام.
(٧) أي سجدتا السهو للأجزاء المنسية فإنها مرتبطة بالأجزاء.
(٨) أي سجدتا السهو.
(٩) من نسيان السجدة والتشهد.
(١٠) على المشهور شهرة عظيمة ويدل عليه أخبار منها : صحيح عبد الرحمن بن الحجاج : (سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الرجل يتكلم ناسيا في الصلاة يقول : أقيموا صفوفكم قال : يتم صلاته ثم يسجد سجدتين) (١).
وعن الصدوقين العدم لصحيح زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام : (في الرجل يسهو في الركعتين ويتكلم فقال عليهالسلام : يتم ما بقي من صلاته. تكلم أو لم يتكلم. ولا شيء عليه) (٢) وحمل على نفي الإعادة أو الإثم جمعا بين الأدلة.
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ٤ ـ من أبواب الخلل في الصلاة حديث ١.
(٢) الوسائل الباب ـ ٣ ـ من أبواب الخلل في الصلاة حديث ٥.