الصادق «عليه السلام» (١).
وكذا ورد في مصادر أخرى (٢). كما أن بعض الروايات الأخرى قد جمعت بين اللقبين (٣) فراجع.
وعليه ، فحكم صاحب الإستيعاب وغيره على القول باتحادهما أنه غلط ؛ إستنادا إلى رواية أبي هريرة المتقدمة (٤).
في غير محله ، بل العكس هو الصحيح : أي أن الظاهر : هو أن أبا هريرة هو الذي تصرف في الرواية ، وجعل نفسه مع الحاضرين لتلك الصلاة.
وأما رواية عمران بن الحصين ، الدالة على أن ذا اليدين هو الخرباق ، فلا تنافي ما ذكرناه ، إذ يجوز أن يكون الخرباق لقبا لذي الشمالين.
ووصفهم : الخرباق بالسلمي لا يضر ؛ لأن سليما كان أحد أجداد ذي
__________________
(١) الكافي للكليني ج ٣ ص ٣٥٧ ، والوسائل ج ٥ ص ٣١١ ، والدر المنثور للعاملي ج ١ ص ١٠٩ و١١٠.
(٢) راجع : طبقات ابن سعد ج ٣ قسم ١ ص ١١٨ ، والتراتيب الإدارية ج ٢ ص ٣٨٥.
(٣) هي رواية مسند أحمد ، وكنز العمال عن عبد الرزاق ، وابن أبي شيبة ، والمصنف لعبد الرزاق ج ٢ ص ٢٩٦ و٢٧١ و٢٧٤ و٢٩٧ و٢٩٩ ، وراجع إرشاد الساري ج ٣ ص ٢٦٧ ونقل قول الجوهري باتحادهما. في الإستيعاب في ترجمة ذي اليدين ، وكذا في الطبري ، وشرح موطأ مالك للسيوطي ، وتهذيب الأسماء واللغات ج ١ ص ١٨٦ ، وغير ذلك.
(٤) الإستيعاب هامش الإصابة ج ١ ص ٤٩١ ، وأسد الغابة ج ٢ ص ١٤٢ و١٤٥ و١٤٦ ، وراجع : التراتيب الإدارية ج ٢ ص ٣٨٥ عن التوشيح والإرشاد والفتح وغيرهم من شروح البخاري.