فقدم بريدة في كتاب من خالد على النبي «صلى الله عليه وآله» ، وصار يقرؤه عليه بريدة ، ويصدق (أي بريدة) ما فيه ، فأمسك «صلى الله عليه وآله» بيده ، وقال : يا بريدة أتبغض عليا؟
قال : نعم.
فقال «صلى الله عليه وآله» : لا تبغضه ، وإن كنت تحبه فازدد له حبا ، فو الذي نفسي بيده لنصيب آل علي في الخمس أفضل من وصيفة.
وفي نص آخر : فتكلم بريدة في علي عند الرسول ، فوقع فيه ، فلما فرغ رفع رأسه ، فرأى رسول الله غضب غضبا لم يره غضب مثله إلا يوم قريظة والنضير ، وقال : يا بريدة ، أحب عليا ، فإنه يفعل ما آمره. وكذا روي عن غير بريدة (١).
__________________
(١) راجع : مجمع الزوائد ج ٩ ص ١٢٨ عن الطبراني ، وخصائص النسائي ص ١٠٢ و١٠٣ ، ومشكل الآثار ج ٤ ص ١٦٠ ، ومسند أحمد ج ٥ ص ٣٥٩ و٣٥٠ و٣٥١ ، وسنن البيهقي ج ٦ ص ٣٤٢ وقال : رواه البخاري في الصحيح ، وحلية الأولياء ج ٦ ص ٢٩٤ ، وسنن الترمذي ج ٥ ص ٦٣٢ و٦٣٩ ، وكنز العمال ج ١٥ ص ١٢٤ و١٢٥ و١٢٦ ـ ٢٧١ ، ومناقب الخوارزمي الحنفي ص ٩٢ ، ومستدرك الحاكم ج ٣ ص ١١٠ و١١١ على شرط مسلم ، وتلخيص المستدرك للذهبي بهامشه وسكت عنه ، والبداية والنهاية ج ٧ ص ٣٤٤ و٣٤٥ عن أحمد والترمذي ، وأبي يعلى وغيره بنصوص مختلفة. والغدير ج ٣ ص ٢١٦ عن بعض من تقدم ، وعن كنز العمال ج ٦ ص ١٥٢ و١٥٤ و٣٠٠ ، وعن نزل الأبرار للبدخشي ص ٢٢ ، والرياض النضرة ج ٣ ص ١٢٩ و١٣٠ ، وعن مصابيح السنة للبغوي ج ٢ ص ٢٥٧. والبحر الزخار ج ٦ ص ٤٣٥ ، وجواهر الأخبار والآثار المستخرجة من لجة البحر الزخار للصعدي (مطبوع بهامش المصدر السابق) نفس الجلد والصفحة ، عن البخاري والترمذي.