«عليهما الصلاة والسلام».
سؤال .. وجوابه :
ويرد هنا سؤال ، وهو : أنه إذا كان العباس لا يرث ؛ فلما ذا شارك في المطالبة بإرث النبي «صلىاللهعليهوآله» من أبي بكر ، ثم من عمر؟!.
وأجاب السيد ابن طاووس : بأن هذه المطالبة ، بل وحتى إظهار الخصومة مع علي في ذلك عند عمر ، قد كان لأجل مساعدة علي وفاطمة «عليهماالسلام» ، وقطع حجة أبي بكر ، وإقامة الحجة على عمر في ذلك. ثم ذكر ابن طاووس هنا قصة الجارية التي قالت للرشيد العباسي : إن عليا «عليهالسلام» والعباس كانا في هذه القضية كالملكين ، اللذين تحاكما إلى داود في الغنم ، حيث أرادا تعريفه وجه الحكم ؛ فكذلك أراد علي والعباس تعريف أبي بكر وعمر : أنهما ظالمان لهما بمنع ميراث نبيهما (١).
وقد يجاب عن ذلك : بأن العباس كان يظن في ظاهر الحال أنه يرث النبي «صلىاللهعليهوآله» لعمومته له ، وكان علي «عليهالسلام» يرفض ذلك ، على اعتبار أن العم لا يرث ، فترافعا إلى عمر على هذا النحو ليقيما الحجة عليه.
سادسا : قال الشيخ المظفر «رحمهالله» : «إن أمير المؤمنين لو سمع ذلك ؛ أي حديث : لا نورث الخ .. فلم ترك بضعة الرسول أن تطالب بما لا حق لها فيه؟! أأخفى ذلك عنها راضيا بأن تغصب مال المسلمين؟! أو أعلمها فلم
__________________
(١) راجع : الطرائف ص ٢٨٣ ـ ٢٨٥.