وذكر البعض : أن المسلمين قد مشوا إلى بني النضير على أرجلهم ؛ لأنهم كانوا على ميلين من المدينة ، وكان رسول الله «صلىاللهعليهوآله» على حمار فحسب (١) أو على جمل (٢).
وكانت منازلهم بناحية الفرع ، وما يقربها ، بقرية يقال لها : زهرة (٣).
ليخبرن بما هممتم به :
وتذكر النصوص : أنهم حين ائتمروا بإلقاء الصخرة عليه «صلىاللهعليهوآله» قال لهم سلام بن مشكم : لا تفعلوا ، والله ، ليخبرن بما هممتم به ، وإنه لنقض العهد الذي بيننا وبينه (٤).
زاد الواقدي : ألا فو الله ، لو فعلتم الذي تريدون ، ليقومن بهذا الدين منهم قائم إلى يوم القيامة ، يستأصل اليهود ، ويظهر دينه (٥).
وفي نص آخر : أنه «صلىاللهعليهوآله» حين قام من بين أصحابه ،
__________________
(١) تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٦١ والسيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٢٦٢ وراجع : ص ٢٦١ وذكر المسافة في فتح القدير ج ٥ ص ١٩٧. وراجع : الجامع لأحكام القرآن ج ١٨ ص ١١.
(٢) غرائب القرآن مطبوع بهامش جامع البيان ج ٢٨ ص ٣٨ وراجع : الجامع لأحكام القرآن ج ١٨ ص ١١.
(٣) وسيأتي توضيح ذلك مع مصادر أخرى إن شاء الله تعالى ..
(٤) الطبقات الكبرى ج ٢ ص ٥٧ ودلائل النبوة لأبي نعيم ص ٤٢٥ والسيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٢٦٠ وزاد المعاد ج ٢ ص ٧١ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٦٣ وعمدة القاري ج ١٧ ص ١٢٥.
(٥) مغازي الواقدي ج ١ ص ٣٦٥.