يقتل أيا من أفراد القبيلة الأخرى ، لو ارتكب واحد منها جريمة تجاه قريب له فرضا.
فهو «صلىاللهعليهوآله» يلوم عمرو بن أمية ويدين عمله ، ويقول له : بئس ما صنعت ، رغم أنه لم يكن يعلم بالعهد ، ورغم أن اللذين قتلهما كانا بزعمه مشركين.
ويوضح : أنه «صلىاللهعليهوآله» إنما يدين المنطق القبلي الجاهلي قوله «صلىاللهعليهوآله» : رجلين من أهل ذمتي قتلتهما لا لأجل دينهما ، حسبما روي.
مصير زيد بن قيس ، وابن الطفيل :
وتذكر الروايات المتقدمة : أنه بعد أن أراد زيد بن قيس قتل رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وحبس الله يده ، حتى لم يتمكن من سل سيفه ،
كانت النتيجة : أن الله سبحانه وتعالى يرسل على زيد بن قيس صاعقة ، فتحرقه ، ثم يموت عامر بن الطفيل من غدة كغدة البعير في بيت سلولية.
وما ذلك إلا لأن هذين الرجلين قد رأيا بأم أعينهما الآية الظاهرة ، والمعجزة القاهرة له «صلىاللهعليهوآله» ، ولكنهما يصران على الضلال ، والكفر ، ولا يعتبران بما رأياه من كرامة إلهية له «صلىاللهعليهوآله» ، فكانت النتيجة : أن أصبحا عبرة لمن اعتبر ، وخسرا الدنيا والآخرة ، وبئس للظالمين بدلا.
فزت والله :
ونجد في الروايات المتقدمة : أن جبار بن سلمى ، المشرك ، حينما طعن