مردويه ، بسند صحيح : أنهم أجمعوا على الغدر ، فبعثوا إلى النبي «صلىاللهعليهوآله» : أخرج إلينا في ثلاثة من أصحابك ، ويلقاك ثلاثة من علمائنا ، فإن آمنوا بك اتبعناك.
فاشتمل اليهود الثلاثه على الخناجر ، فأرسلت امرأة من بني النضير إلى أخ لها من الأنصار مسلم ، تخبره بأمر بني النضير ، فأخبر أخوها النبي «صلىاللهعليهوآله» بأمر بني النضير قبل أن يصل إليهم ، فرجع وصبحهم بالكتائب. فحصرهم يومه ، ثم غدا على بني قريظة ، فحاصرهم فعاهدوه. فانصرف عنهم إلى بني النضير ، فقاتلهم حتى نزلوا على الجلاء الخ ..» (١).
نصوص أخرى حول قضية بني النضير :
وفي بعض النصوص : أنه «صلىاللهعليهوآله» أجلهم عشرا ـ أو ثلاث ليال ـ فمن رؤي بعد ذلك ضربت عنقه ، فمكثوا أياما يتجهزون ، وأرسلوا إلى ظهر لهم بذي الجدر ، وتكاروا من أشجع إبلا ، فأرسل إليهم ابن أبي : أن
__________________
(١) وفاء الوفاء ج ١ ص ٣٩٨ وحياة الصحابة ج ١ ص ٢٩٦ و ٢٩٧ وفتح الباري ج ٧ ص ٢٥٥ وقال الكاندهلوي : وأخرجه أيضا أبو داود من طريق عبد الرازق عن معمر بطوله مع زيادة ، وعبد الرزاق ، وابن المنذر والبيهقي في الدلائل كما في بذل المجهود ج ٤ ص ١٢٤ عن الدر المنثور. وعن عبد بن حميد في تفسيره وراجع : شرح بهجة المحافل ج ١ ص ٢١٤ والمصنف ج ٥ ص ٣٥٩ وتفسير لباب التأويل ج ٤ ص ٢٤٤ وأسباب النزول ص ٢٣٧ والدر المنثور ج ٦ ص ١٨٩ عن عبد الرازق ، وعبد بن حميد ، وأبي داود ، وابن المنذر والبيهقي في الدلائل والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٦٤ و ٢٦٣ وتفسير القمي ج ٢ ص ٣٥٩.