كانا يحرسان المسلمين في موضع نزلوه وهم راجعون. مع تعليق تحليلي على الحدث.
٦ ـ ولا ننسى أن نذكر قصة غورث بن الحارث ، وشكوكنا حولها ومبررات هذه الشكوك ، ثم نورد القصة الأقرب إلى القبول في هذا المجال ، مع تعليق تحليلي حولها.
ونرجئ الحديث عن بقية النقاط المرتبطة بهذه الغزوة إلى فصل لاحق.
فنحن وفقا لهذا الذي ذكرناه نقول :
التسمية بذات الرقاع :
قد اختلفت كلمات المؤرخين في سبب تسمية هذه الغزوة بذات الرقاع.
ونحن نجمل الأقوال في ذلك على النحو التالي :
١ ـ سميت بذات الرقاع : لأنه لم يكن في تلك الغزوة ما يكفي لركوبهم في سيرهم إليها ، فنقبت أقدامهم من الحفاء ، فلفوا عليها الخرق ، وهي الرقاع ، كما في البخاري وغيره.
٢ ـ سميت بذلك لأن المسلمين رقعوا راياتهم فيها.
٣ ـ أو لأن الصلاة قد رقعت فيها ، لوقوع صلاة الخوف فيها ، قاله الداودي.
٤ ـ أو لأجل شجرة كانت هناك يقال لها ذات الرقاع.
٥ ـ أو لأجل جبل هناك اسمه الرقاع ؛ لأن فيه بياضا ، وسوادا ، وحمرة ، ويقع قريبا من النخيل ، بين السعد والشقرة.
٦ ـ أو لأجل أن الخيل كان فيها سواد وبياض ، كما قاله ابن حبان ، مع