وتقول : كلا والله.
قال : ويقول لك كذا وكذا ، وتقول : كلا والله.
قال : ويقول لك كذا وكذا ، حتى أعطاها حسبت أنه قال عشرة أمثاله ، أو قال قريبا من عشرة أمثاله أو كما قال. أخرجاه بنحوه من طرق عن معتمر به. ثم ذكر ابن كثير وغيره :
قصة عمرو بن سعدى القرظي :
حين مر على ديار بني النضير وقد صارت بعدها ليس بها داع ولا مجيب ، وقد كانت بنو النضير أشرف من بني قريظة ، حتى حداه ذلك على الإسلام وأظهر صفة رسول الله «صلىاللهعليهوآله» من التوراة.
قال الواقدي : حدثنا إبراهيم بن جعفر ، عن أبيه ، قال : لما خرجت بنو النضير من المدينة أقبل عمرو بن سعدى فأطاف بمنازلهم ، فرأى خرابها وفكر ، ثم رجع إلى بني قريظة فوجدهم في الكنيسة ، فنفخ في بوقهم ، فاجتمعوا.
فقال الزبير بن باطا : يا أبا سعيد أين كنت منذ اليوم لم تزل؟. وكان لا يفارق الكنيسة وكان يتأله في اليهودية.
قال : رأيت اليوم عبرا قد عبرنا بها ، رأيت منازل إخواننا خالية بعد ذلك العز والجلد ، والشرف الفاضل ، والعقل البارع ، قد تركوا أموالهم ، وملكها غيرهم ، وخرجوا خروج ذل ، ولا والتوراة ما سلط هذا على قوم قط لله بهم حاجة ، وقد أوقع قبل ذلك بابن الأشرف ذي عزهم ثم بيّته في بيته آمنا ، وأوقع بابن سنينة سيدهم ، وأوقع ببني قينقاع فأجلاهم وهم أهل جد يهود ، وكانوا أهل عدة وسلاح ونجدة ، فحصرهم فلم يخرج إنسان