كما أن إحراجهم بسبب الحلف المشار إليه ، يصبح عملا لا إنسانيا ولا أخلاقيا.
فكيف إذا كانت المساومة فيما بين المستجدي والضحية قد بلغت حدا نتجت عنه تعقيدات نزل الوحي الشيطاني بها على هؤلاء رغم أن المصادر لم تتحدث عنها؟!
وفوق ذلك ، فقد بلغ الصلف ، والظلم ، والابتزاز حدا من الدناءة والسوء جعل محمدا ـ والعياذ بالله ـ يفكر في أن يحملهم القسط الأكبر في ديّة رجلين لم يكن لهم في قتلهما يد ، لا من قريب ، ولا من بعيد ، وينزل الوحي الشيطاني أيضا على هؤلاء ليقول لهم : إن محمدا قد فكر في ذلك ، لكن راق لليهود أن يدفعوا أقل.
ولكن اليهود المظلومين (!!) الذين وقعوا في فخ الأطماع الرخيصة (!!) عادوا فاستسلموا لهذا الظلم المقيت (!!) وأعلنوا أنهم على استعداد لإعطاء جواب مرض.
ثم تعاملوا مع هذا الذي يريد أن يبتزهم بأخلاقية عالية ونبيلة ، حين طلبوا منه أن يستريح ، بينما كانوا يعدون له الطعام.
مزيد من التجني :
ثم يتابع هذا الحاقد كلامه عن ذكر إرسال النبي «صلىاللهعليهوآله» إليهم يأمرهم بمغادرة المدينة ، تحت طائلة الموت في مدة عشرة أيام ، على أن يبقى نخلهم لهم ؛ ويحتفظوا بنصف المحصول ، فيقول :
«إن هذا الإنذار لا يتناسب مع الإهانة ، أو الادعاءات الغامضة ، بصدد