التعطيل ، أو صرفها في مواجهة متطلبات الحرب.
هذا ، عدا عن حفظ القوى الفاعلة والمؤمنة من أن تتعرض للتدمير ، أو للتشويه ، ثم ما ينشأ عن ذلك من آثار إجتماعية لا تجهل.
ويجب أن لا ننسى أن حالة عدم الاستقرار ، بل والخوف وعدم الأمن في أحيان كثيرة ، من شأنها أن تشل حركة المجتمع في المجالات المختلفة ، وتمنعه من أن يقوم بدوره على النحو المطلوب والمؤثر.
ثم هناك الحالة الفكرية والنفسية وكثير من السلبيات الأخرى ، التي تنشأ عن ظروف الحرب ، وتتفاعل بصورة تصاعدية في كثير من المجالات ، والقطاعات ..
وكل ذلك يمثل هموما حقيقية لأي حاكم يشعر بمسؤولياته الإلهية ، والإنسانية تجاه مجتمعه وأمته.
العهد .. والحذر :
وإذا كان عقد العهد مع العدو لا يعني أن العدو قد تنازل عن كل طموحاته ، وصرف النظر عن كل مراداته وخططه ، فإنه ربما يكون قد قارب ليجد الفرصة للوثوب ، وإيراد الضربة القاصمة ..
فقد جاء النهي عن الاطمئنان لهذا العدو ، حيث قد تقدم قول أمير المؤمنين «عليهالسلام» في عهده للأشتر : «ولكن الحذر كل الحذر من عدوك بعد صلحه ؛ فإن العدو ربما قارب ليتغفل ، فخذ بالحزم واتهم في ذلك حسن الظن».