وتناقض آخر : وهو أنه لما دعا رسول الله «صلىاللهعليهوآله» أصحابه ، وجدوا رجلا جالسا عنده ، فأخبرهم النبي «صلىاللهعليهوآله» بما جرى له معه.
وفي رواية أخرى : أنهم تهددوه حتى أغمد السيف.
وفي النص الأول المتقدم : أنه رد السيف إلى النبي «صلىاللهعليهوآله».
وفي نص رابع : أن جبريل دفع في صدره فوقع السيف من يده (١).
إلى تناقضات أخرى : يستطيع من يقارن بين نصوص الروايات أن يقف عليها ، ويلتفت إليها.
ثامنا : لما ذا يعيد غورث بن الحارث السيف إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، حسبما ذكرته الرواية الأولى؟!
هذا كله : عدا عن عدم معقوليته أن يضرب رأسه حتى ينتثر دماغه ، سوف يغمى عليه من أول ضربة شديدة يتعرض لها رأسه.
نقول ذلك كله : مع أننا على يقين من أن من الممكن أن يتسلل بعض الناس إلى جهة النبي «صلىاللهعليهوآله» ، في ظروف معينة. ولكن بغير هذه الطريقة وليس على حساب كرامة النبي «صلىاللهعليهوآله» ، حين يكون الهدف هو النيل من شخصيته بصورة أو بأخرى.
القصة الأقرب إلى القبول :
ونعتقد : أن القصة الأقرب إلى القبول هي ما رواه أبان ، عن أبي بصير ،
__________________
(١) فتح الباري ج ٧ ص ٣٣٠.