ذلك ، فبقوا أياما ثم قالوا : نخرج ولنا ما حملت الإبل ، فقال : لا ولكن تخرجون ولا يحمل أحد منكم شيئا ، فمن وجدنا معه شيئا من ذلك قتلناه. فخرجوا على ذلك» (١).
وكان منهم جماعة من أولاد الأنصار ، لأن المرأة من الأنصار كان إذا لم يعش لها ولد تجعل على نفسها : إن عاش لها ولد ، تهوده ، فلما أجليت بنو النضير ، قال آباء أولئك : لا ندع أبناءنا ، وأنزل الله : (لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ) (٢) ، وهي مخصوصة بهؤلاء الذين تهودوا قبل الإسلام ، وإلا .. فإكراه الكفار الحربيين سائغ الخ .. (٣).
وقد ذكر البعض : أن ابن يامين قد جعل لرجل عشرة دنانير ، ليقتل عمرو بن جحاش (٤).
__________________
(١) تفسير القمي ج ٢ ص ٣٥٩ والبحار ج ٢ ص ١٦٩ و ١٧٠ عنه وراجع حول عدم قبول النبي «صلىاللهعليهوآله» منهم : لباب التأويل ج ٤ ص ٢٤٤ ـ ٢٤٥ ومدارك التنزيل بهامشه نفس الجلد والصفحة. وغرائب القرآن ، مطبوع بهامش جامع البيان ج ٢٨ ص ٣٣ ـ ٣٨ والجامع لأحكام القرآن ج ١٨ ص ١١ وتفسير الصافي ج ٥ ص ١٥٥.
(٢) الآية ٢٥٦ من سورة البقرة.
(٣) السيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٦٧ والجامع لأحكام القرآن ج ٣ ص ٢٨٠ عن أبي داود ولباب التأويل ج ١ ص ١٨٥ وفتح القدير ج ٥ ص ٢٧٥ عن أبي داود والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، وابن حبان ، وابن مردويه والبيهقي في السنن والضياء في المختارة والدر المنثور ج ١ ص ٣٢٨ عنهم وعن ابن مندة في غرائب شعبة وعن النحاس في ناسخه وعبد بن حميد وسعيد بن منصور.
(٤) مغازي الواقدي ج ١ ص ٣٧٤.