وفي نص آخر : أنه لما أشرف حامل الصخرة بها أخبر النبي «صلىاللهعليهوآله» جبرائيل بالأمر (١).
وكان الذين ذهبوا مع النبي «صلىاللهعليهوآله» إلى بني النضير ، لا يبلغون عشرة ، وهم : أبو بكر ، وعمر ، وعلي ، وطلحة ، والزبير ، وسعد بن معاذ ، وأسيد بن حضير ، وسعد بن عبادة (٢).
وفي رواية : لما رأوا قلة أصحابه «صلىاللهعليهوآله» قالوا : «نقتله ، ونأخذ أصحابه أسارى إلى مكة ، فنبيعهم من قريش» (٣).
«ولزم رسول الله «صلىاللهعليهوآله» الدرع فبات فيه» (٤).
«وكان سعد بن عبادة يحمل التمر إلى المسلمين» (٥).
ولم يغثهم أحد ، ولم يقدر ابن أبي أن يصنع شيئا ، فجهدهم الحصار ، وضاقت عليهم الأحوال. فأرسلوا إلى النبي «صلىاللهعليهوآله» بقبولهم الجلاء (٦).
وبعد حصارهم ، وقطع نخلهم قالوا : «يا محمد نخرج من بلادك ، وأعطنا مالنا ، فقال : لا ، ولكن تخرجون ولكم ما حملت الإبل ، فلم يقبلوا
__________________
(١) دلائل النبوة لأبي نعيم ص ٤٢٥ وراجع : مغازي الواقدي ج ١ ص ٣٦٥.
(٢) دلائل النبوة لأبي نعيم ص ٤٢٥ والمغازي ج ١ ص ٣٦٤ وعمدة القاري ج ١٧ ص ١٢٥ والسيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٢٦٠.
(٣) السيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٦٣.
(٤) مغازي الواقدي ج ١ ص ٣٧٢.
(٥) مغازي الواقدي ج ١ ص ٣٧٢ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٦٥.
(٦) راجع : تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٦١.