سائر غزوات سنة سبع ، فأطلق عليها اسم غزوة السابعة ، ثم جاءت سائر الغزوات ، فأطلقوا عليها أسماءها الخاصة بها بعد ذلك ، فلم يوجب ذلك تغييرا في اسم هذه الغزوة.
أو فقل : لم يوجب ذلك خللا في فهم المراد من هذه العبارة حين إطلاقها.
٣ ـ ما احتج به البخاري من أن أبا موسى الأشعري ذكر أنه قد حضر غزوة ذات الرقاع ، فقال : «خرجنا مع النبي «صلىاللهعليهوآله» في غزاة ، ونحن في ستة نفر ، بيننا بعير نعتقبه ، فنقبت أقدامنا ، ونقبت قدماي ، وسقطت أظفاري ، فكنا نلف على أرجلنا الخرق ، فسميت غزوة ذات الرقاع» (١).
وأبو موسى إنما جاء من الحبشة بعد خيبر ، فتكون ذات الرقاع بعد خيبر أيضا.
__________________
(١) صحيح البخاري ج ٣ ص ٢٣ وفتح الباري ج ٧ ص ٣٢١ وراجع ص ٣٢٢ وراجع : دلائل النبوة للبيهقي ج ٣ ص ٣٧٢ و ٣٦٩ وبهجة المحافل ج ١ ص ٢٣٢ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٧٠ وسيرة مغلطاي ص ٥٤ وحبيب السير ج ١ ص ٣٥٦ و ٣٥٧.
وراجع : تاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص ٢٠٠ والروض الأنف ج ٣ ص ٢٥٣ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ١٦١ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٨٣ والمواهب اللدنية ج ١ ص ١٠٦ والسيرة النبوية لزيني دحلان ج ١ ص ٢٦٤ وصحيح مسلم ج ٥ ص ٢٠٠ وزاد المعاد ج ٢ ص ١١١. لكنه جعل الحديث مؤيدا لا دليلا. ولعله تخيل وجود احتمال أن يكون أبو موسى لا يتحدث عن حضوره هو ، بل ينقل ذلك عن بعض الصحابة ، مع أن الرواية صريحة بأنه قد نقبت قدماه ، وسقطت أظفاره.