ثم إنها لما كلمت أبا بكر قال لها : «وهل تصلح له؟! إنما هي ابنة أخيه؟! فرجعت إلى الرسول فأخبرته ، فقال «صلىاللهعليهوآله» : ارجعي إليه فقولي له : أنت أخي في الإسلام ، وأنا أخوك ، وابنتك تصلح لي.
فأتت أبا بكر فأخبرته ، فقال لها : انتظريني حتى أرجع.
فخرج ، حتى أتى المطعم بن عدي ، وإذا امرأته عنده ، فقالت العجوز له : لعلنا إن زوجنا ابننا ابنتك أن تصبئه ، وتدخله في دينك!!
فقال أبو بكر لزوجها : ما تقول هذه؟!
فقال : إنها تقول ذاك.
فخرج أبو بكر وقد أذهب الله العدة التي كانت في نفسه من عدته التي وعدها إياه فرجع ، وقال لخولة : ادعي لي رسول الله ، فدعته فجاء ، فأنكحه (١).
د ـ عن ابن أبي مليكة : «قال أبو بكر : كنت قد أعطيتها مطعما لابنه
__________________
(١) راجع المصادر التالية : المعجم الكبير للطبراني ج ٢٣ ص ٢٣ و ٢٤ وتاريخ الأمم والملوك (ط مطبعة الاستقامة) ج ٢ ص ٤١١ و ٤١٢ والمنتظم ج ٣ ص ١٦ و ١٧ ومسند أحمد ج ٦ ص ٢١٠ و ٢١١ ودلائل النبوة للبيهقي (ط دار الكتب العلمية) ج ٢ ص ٤١١ و ٤١٢ ، وراجع : مجمع الزوائد ج ٩ ص ٢٢٥ و ٢٢٧ و ٢٢٦ عن الطبراني وتاريخ الخميس ج ١ ص ٣٠٥ والسيرة الحلبية ج ١ ص ٣٤٨ وشرح الزرقاني على المواهب اللدنية ج ٤ ص ٣٨١ و ٣٨٢ عن أحمد والسيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ١٣٩ و ١٤٠ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٢ ص ١٤٢ و ١٤٣ و ١٤ عن أحمد والبيهقي والبداية والنهاية ج ٣ ص ١٣١ و ١٣٢ و ١٣٣ وسبل الهدى والرشاد ج ١١ ص ١٦٥ و ١٦٦.